د. فدوى ساتر
إعلامية وباحثة إسلامية
تتوسع المواجهات على مستوى كافة جبهات الإسناد في محور المقاومة لتطال قواعد الاحتلال الأميركي راس محور الشر الأكبر الذي يبدو انه سيدفع اثمانا كبيرة جراء دفاعه المتواصل عن الكيان المؤقت ودعمه بكافة الوسائل التكنولوجية وأحدث الأسلحة المتطورة الثقيلة منها والفتاكة ليرتكب جرائمه البشعة بحق المواطنين العزّل غير آبه بالنتائج الكارثية وضاربا عرض الحائط بالقوانين الإنسانية والأخلاقية
من خلال إعطاءه الضوء الأخضر
ضمنا لارتكاب المزيد من عمليات الإبادة وإن أعلن مرارا خلاف ما يضمر من الدعوة لايقاف الحرب على غزة واطلاق الرهائن الصهاينة متناسيا الوف الأسرى الفلسطينيين من نساء وأطفال وشباب اضحوا كهولا وهم يمضون عمرهم بأحكام جائرة تمتد لمئات السنين في السجون الصهيونية دون وجه حق، وهذه السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة من دعم مطلق للعدو الصهيوني وانحيازها الظالم في التغطية على ممارساته من تدمير ممنهج لأحياء غزة ومشاركته العدوان والقتل وضع الولايات المتحدة في دائرة الاستهداف من قبل جبهات المقاومة في العراق وسوريا واليمن لكامل قواعدها العسكرية وأساطيلها الحربية في البر والبحر ووجهت لها عدة ضربات مهددة بتوسيعها في حال لم يتراجع العدو الصهيوني عن استمرار حربه التدميرية على غزة
وتكبيدها خسائر فادحة بدأت تتكشف مؤشراتها بمقتل العديد من الجنود الاميركيين في مختلف قواعده المنتشرة في عدد من الدول العربية لاسيما في القصف الذي استهدف قاعدة خراب الجير في سورية فضلا عن الهجوم الذي نفذته العشائر العربية على حقل العمر واستعادت بعض مصافيه النفطية ما أجبر القوات الأميركية في قاعدة "حقل العمر" لإطلاق منطاد مراقبة جوية جديد فوق ريف دير الزور الشرقي بعد اسقاط المنطاد السابق بصاروخ دفاع جوي. وقد تعرضت "قاعدة البرج ٢٢" في وقت سابق بالقرب من مقر حامية التنف على الحدود الأردنية السورية لقصف عنيف أصيب فيه العشرات من الجنود الأمريكيين بين قتيل وجريح وهذه القاعدة تختص بالدعم اللوجستي ويتمركز فيها حوالى ٣٥٠ عنصرا من الجيش الأميركي والقوات الجوية ما يعني أن المعركة لم تعد محصورة في غزة ولبنان لاسيما ما تتعرض له قاعدة عين الأسد غرب العراق من استهداف شبه يومي بصواريخ الحشد الشعبي في العراق وغيرها من القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة ما يعني انها امام منعطف أمني كبير يؤسس لمرحلة جديدة من المواجهة التي قد تدخل المنطقة في أتون حرب إقليمية تستعر نارها بأيد روسية - صينية تقطع شعرة معاوية الأميركية الملتفة حول الشرق الأوسط.